ناقشت جلسة الحوار التي عُقدت في “ديوانية المقر” الخامسة بالمدينة المنورة، استشراف مستقبل التمور واقتصادياتها، وتعزيز صناعتها، والارتقاء بجودة منتجاتها، وتمكين المزارعين، وجذب المستثمرين، وتشجيع تسويقها داخليًّا وتصديرها خارجيًّا. شهدت الجلسة حضور المهندس فهد البليهشي أمين المدينة المنورة، والدكتور عبدالعزيز السراني رئيس جامعة طيبة، وماجد الشلهوب الرئيس التنفيذي لشركة المقر للتطوير والتنمية “الذراع الاستثماري لأمانة منطقة المدينة المنورة”، وعدد كبير من كتّاب الرأي، وأعضاء مجلس الشورى، وأصحاب الشأن والمهتمون بالقطاع، برعاية الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير منطقة المدينة المنورة. من جانبه أوضح المهندس أنس صالح صيرفي عضو جلسة الحوار بديوانية المقر، أن صناع القرار وصناع الأنظمة والتشريعات، اجتمعوا مع صناع التمور من التجار والمزارعين؛ لصناعة مستقبل واعد للتمور في المدينة المنورة لتتبوأ مكانتها المرموقة كعاصمة للتمور ليس لقيمتها الاقتصادية وجودتها الغذائية التنافسية فحسب؛ وإنما لقيمتها الاستثنائية الثقافية كمنتج سياحي وإرث تاريخي مرتبط بالسيرة العطرة لسيد الخلق ورَد فضلها في أحاديث نبوية عديدة تؤكد تفردها وبركتها. واستعرض “صيرفي” مشروع سوق التمور المركزي الجديد ضمن مدينة الغذاء والأسواق المركزية الذي يجري تطويره حاليًا باستثمارات تزيد على مليار ريال كأحد مشاريع الشراكة بين القطاع العام والخاص PPP بعقد يمتد 50 عامًا على مساحة مليون م2 في موقع متميز فريد بالقرب من محطة قطار الحرمين السريع على تقاطع طريق سيدنا علي بن أبي طالب وطريق الملك خالد وفق أعلى المعايير الدولية في التنفيذ والسلامة، وأرقى الممارسات العالمية في الإدارة والتشغيل؛ حيث خُصص لمدينة التمور مساحةٌ تتجاوز 200 ألف م2، تشتمل على سوق التمور للتجزئة والجملة بأكثر من 100 معرض، و20 معشقًا ومستودعًا مبردًا، على مساحة 25 ألف م٢، بالإضافة إلى ساحة كبرى للمزادات تستوعب إقامة 20 مزادًا في آن واحد على مساحة 78 ألف م٢، إضافة إلى ساحة المهرجانات والفعاليات على مساحة 17 ألف م٢، ومركز الخدمة الشامل للتمور على مساحة 87 ألف م٢، ويختص بالصناعات التحويلية والتعبئة والتصدير بشراكة ما بين الغرفة التجارية والبنك الإسلامي للتنمية، إضافة لمدينة للمستودعات المبردة للتمور بعدد يتجاوز 200 مستودع على مساحة 51 ألف م٢، إضافة لمتحف دائم، ومعرض دائم لمنتجات التمور، ومقر لجمعية منتجي التمور، وآخر لوزارة البيئة والزراعة، وفرع للبلدية. وقال “صيرفي”: يحظى المشروع بعناية واهتمام شخصي خاص من أمير المنطقة ونائبه ليشكل في القريب العاجل -بمشيئة الله- وجهة حضارية جاذبة لأهل المدينة المنورة وزوارها، ومدينة نموذجية لإثراء تجربة تسوق متكاملة للأسواق المركزية بدأت عجلة البناء فيها في وقت قياسي بفضل الله، ويُتَوقع الانتهاء من أولى مراحلها المخصصة لمدينة التمور خلال العام المقبل بمشيئة الله تعالى